[center][i][b]
مرحبــــــــــــــــــــا شباب
عادة نسمع نصيحة أو وصية أم لإبنتها ليلة زفافها ،، ولكن ولأول مرة تقع بين يدي وصية ونصيحة غالية من أم لإبنها ليلة زفافه ،،
أضعها بين أيديكم أحبتي الشباب لتقرؤها وتعملوا بها مستقبلا" فـــ ،، نحن وأنتم أساس أي علاقة أسرية طبيعية تقوم على المودة والرحمة !!
..........................
اعلم بني الحبيب أنك ستأخذ هذه الفتاة من بين أهلها، بيت نشأت فيه
عشرين سنة أو أقل أو أكثر، من بين والديها الحبيبين، وإخوتها،
وشقيقات روحها، فهذه أول صدمة تصدم بها الفتاة حيث تنتزع من بين أهلها
إلى رجل لم تُخلق بطباعه، ولم يُخلق بطباعها فأول ما تبادر به ألا تحرمها
من أهلها، فأشرعها بالأمان فمتى رغبت في زيارة أهلها فلا تمانع من ذلك.
اعلم يا بني أن الزوجة ليست أمة وأنت السيد، بل أنتما شريكان ستديران
المركب بمجدافين، عليك مسؤوليات، وعليها مسؤوليات، فرحم الله زوجًا سهلاً
رفيقًا لينًا رؤوفًا.
انتبه عزيز من لحظات الغضب، فإنه يمهد النفس لقبول شتى الوساوس، ومتى
صحا الغضوب من نزوته راح يندم إلى ما فرط منه.. فلا تدع النزاع يستفحل
ولا تدع الحرب تنشب.
واحذر من إسقاط الإهانات فتكون كوخز الإبر !
فتقذف بألفاظ جارحة تظل تبعاتها على مر السنين، فالمرأة يا بني لا تنسى
أبدًا، وستظل جروح كلماتك تنزف في قلبها على مر الأيام والسنين، مهما
أحسنت معاملتها، عود لسانك
الجميل من القول فإن ثماره حلوة يانعة، والكلمة الطيبة غذاء الروح.
عليك أن تدرك أن المرأة تحتاج إلى الاحترام والتقدير أشد من حاجتها إلى العطف والحنان ،،
اعلم يا قرة العين أن احترامك لها أمام أهلك سيجعلها تعطيك أضعافًا من
الاحترام، فإن أشد ما يؤلم المرأة تعنيفها أو
لومها أمام الآخرين،
هناك أمر مهم: لا تدع حياتك معها عسكرية تحتوي على الأوامر والنواهي،
تمر على المرأة أمور بعد زواجها عسيرة كالحمل مثلاً، تتغير فيها نفسيتها،
فجهز نفسك لهذا الأمر وحاول أن ترفع درجة العناية بها، فالله تعالى يقول:
{...حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ}
لا تكرر عليها الكلمات المألوفة التي لا تغير من الأمر شيئًا، أمي كانت
جدتي كانت أم جدتي كانت، كل جيل يا عزيزي يختلف عن الجيل الذي يليه،
فأنت لست كأبيك، ولا مثل جدك..
حاول أن تمتدحها غالبًا فلا تكون الحياة مملة وعلى وتيرة واحدة، تحسس
مواضع الجمال فيها فمثلاً: ابتسامتك جميلة، هذا الإكسسوار رائع، ما تكلفة
ذلك؟ إنك بهذا سترفع ثقتها بنفسها وستجعلها دائمًا تهتم بزينتها ولباسها وخاصة لك.
لا تفكر في السفر وحدك دون اصطحاب زوجتك إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى،
واحذر من أن تثير غيرتها بذكر محاسن امرأة أخرى ولو كانت أختك.
هناك صفة دنيئة موجودة في بعض الرجال وهي التنقيص من شأن أهلها،
فدائمًا يحقر من شأن أبيها أو أخيها فيسلط عليهما موجة عاتية
من التفاهة والتسطيح. احترم شعورها لتحترم شعورك بالمقابل.
ما أجمل أن تكون زوجتك صديقتك تسد خللها وتستر زللها وتتجاوز عن هفواتها ،،
ونهاية المطاف: أكثر من شكر الله فلقد وهبك زوجة حيية، عفيفة، ملتزمة
ناضجة فهي جوهرة مكنونة يندر وجودها في هذا الزمان والله تعالى يقول:
{..لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7]، وكن من القليل الذين قال الله فيهم:
{...وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}[سـبأ:13].
اتمنى تستفيدوا من الوصية وتعجبكم