WWW.ALWAL3AN.COM
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

WWW.ALWAL3AN.COM

منتدى اوكي
 
الرئيسيةمنتدى الولهان اأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أطفال بلا برائه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المارشال السعودي
Admin
Admin
المارشال السعودي


ذكر عدد الرسائل : 170
العمر : 33
الموقع : الرياض
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : روقااااااااااااااااااااااان
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

أطفال بلا برائه Empty
مُساهمةموضوع: أطفال بلا برائه   أطفال بلا برائه Icon_minitimeالأحد يوليو 06, 2008 4:14 pm

أطفال بلا برائه Storm_1654832334977927827_tofola2

،لم يتجاوز الثانية عَشرة، قمحِيُّ البَشرة، بعينينِ جَمعَتا فيهما عُمقَ البحر
!هذا إن لم يكُن المحيط

،يرتدي خفينِ رياضيين، عركتهما الأجواء عركا، إلا أنهما، مازالا يحميانه
! لازالا يحتفظان بالرمق الأخير، ويُحافظان على براءة قدمية الصغيرتين

!بنطالهُ من الجينز السميك، ولا ألومه على ارتدائه لهُ في الصيف
،لأن صَيفهُم ليسَ سِوى ربيعٍ لطيف، و إن اعترتهُ بعض الهبات الحاره
. فهي تذوي بانقضاء النهار، وتستحيلُ إلى نسيمٍ عليل في جُنحِ الليل

أ خُيِّلَ لي أن جبينهُ يتلألأ ؟؟
!لا، لم أكن اتخيل
،لم يكن لِيُعير هذه الحبات الصغيرة أيّ اهتمام، فقد اعتادها كاهله الغض
.. و درج عليها مُنذُ فترة، وسأبيحُ لنفسي القول : بل و مُنذُ فترةٍ طويلة
! طويلةٍ جداً ! بنصف عُمرهِ رُبما

هاهو يمُط ذراعهُ أكثر، ويقف على أطراف أصابعه، فقامتهُ الصغيره لا تخولهُ
الوصول للطرف الآخر من مقدمة السيارة، أ يستدير للجانب الآخر ؟؟
أو أن التنظيف من هذا الجانب يكفي ؟
،في اعتقادي كان كافياً، إلا أنهُ، وبتفانٍ أكبر، دار حول مقدمة السيارة
. وقام بتنظيف الزجاج جيداً من الطرف الآخر
! يعمل بجد، يعمل، إنهُ يعمل ! دارت هذه الكلمات في رأسي بجنون
يعمل ؟؟ بهذه السن الصغيره ؟
,,
! ـ هه
أوتعتقدين أن الحياة تمنح الجميع كل مايريدون ؟؟
أتعتقدين أن الجميع يأخذون فرصهم في اللعب ؟؟
أتظنين أنني .. يوماً مـا .. سأسافر مِثلك ؟
أجبت ببلاهه ـ لازلت طفلاً ياصغيري ولاتعي ماتقول .. ستكبر ويوماً مـ
! قاطعني بشدة ـ طفوله
عن أي طفولةٍ تتحدثين ؟؟
من الطفل هُنا ؟
،، أنــا ؟؟ أم أنـتِ !؟؟

،أفقتُ من سرحاني به، خُيّلَ لي حينما استدار إلينا، أن عيناهُ خاطبتني، وأنني حقاً
! طفلةٌ أمامه ! أمام رجُلٍ صغير

صاحَ بنشاطٍ أكبر، بكلماتٍ لم أفهمها، ولكن في هكذا مواضع، فهي لن تكون
إلا : تنظيف تنظيف ! من يريد أن ننظف له سيارته ؟؟
أشار لهُ سائق الأجرة التي نستقلها، بأن اقترب إلينا، فجاء مُسرعاً
حاملاً دلو الماء الثقيل بيد و قطعة القماش المبللة بيده الآخرى. كان سيبدأ
بالمسح لولا أن ناداه السائق الذي أخرجَ ـ بمرأىَ منا ـ حفنة من الأوراق
! النقدية و قام بدسها بسرعه في الجيب العلوي لقميصه

أ أخبركم حينها بما فعله ذلك الفتى ؟؟

! فعل مايفعله كُل إنسان له عزة نفس، كرامة، ضمير، و كبرياء
أعادَ النقود لصاحبنا الأخير الذي لم يكن ذاهلاً البتة. منحهُ ابتسامةَ
! رضـاً صادِقة، و ضعتُ أنـا بين لغة العيون التي ضجت بينهما

. أضائت الإشارة الحمراء، ومضى بقوةٍ وإرادة لدربٍ آخر، يُكمِلُ سَعيهُ فيه
،،

عثرتُ على هذه الصورة التي ابحتُ لنفسي التقاطها قبل عامين من الآن، عندما كنت
في زيارة إلى إيران عام 2005. أججت بنفسي الكثير من المشاعر، وضَجَ
! بي حديثٌ أرغب بمشاطرتكم إياه

كثيراً ماتتكر مثل هذه المواقف العابرة في حياتنا، نتأثر بها، رُبمـا لثوانٍ، دقائق
. معدودة ثم مانلبث أن نعود لطبيعتنا

أ رأيتم صورة هذا الفتى ؟
سأبيح لنفسي التخيل بأنهُ يعمل ويدرس في آنٍ معاً، وسأكون سعيدةً جداً بتصور
.أنهُ يُكافح في سبيل دراسته كما هو يفعل في هذا الطريق الصعب

،أودُ لو يتأمل هذه الصورة، جميعُ المُتبرمون من الدراسة
،أودُ لو يتأمل هذه الصورة، كُل من أصابهُ اليأسُ والقنوط في لحظةٍ ما
! وصدقوني، الواقع أقسى بكثيرٍ مما ترونه فيها
! ماترونه جُزء، والباقي أكبر و أكثر بكثير مما قد نتخيل

نحنُ !؟
! أيـــــا نحنُ
ماذا نفعل ؟؟
أو لتصحيح السؤال : ماذا فعلنـا في هذه الحياة ؟؟ ماذا قدمنا لهـا ؟
وماذا سنفعل ؟؟
! أكرهُ كثيراً سماع أحدٍ ما يقول: اففففففف .. ملل
ملل ؟؟
أ تتخيلون معي كم سيارة قام بتنظيفها هذا الفتى ؟؟
أ تتخيلون معي كم مرةً تعرض فيها للخطر وهو يزاول هذه المهنه ؟؟
أ تتخيلون كم مرة تعرض فيها للضرب ؟؟ أو كاد يُعتدى عليه لولا رحمة الله ؟؟
ثم أ تتخيلون كم يجني في اليوم الواحد مع كل هذه الصعاب !؟؟
! ربما بضعةُ فلوس، تكادُ تسد جوعه هو واخواته لهذا اليوم ليس إلا
! ثم يعودُ في اليوم التالي ليبدأ من جديد، من الصفر
! قد يتغيّب عن المدرسة قهراً، لا هرباً من العلم، وقد يكثر غيابه، إلى أن يُفصلَ تماماً

ألا يعني هذا لكم شيئاً ؟
ألا يمس فيكم شيئاً .. ولو كان صغيراً جداً ؟

.في خاطري، بِضعُ كلماتٍ تتحفز أكثر
،النِعم حولنا كثيرة، قد لانعيها، وقد نسيء للخالق بتبرمنا وتأففنا وبهدرنا للوقت
فنحن نستطيع فعل الكثير بسواعدنا، نستطيع الهدم والبناء، وللأسف الشديد
أغلبنا لايستثمر شيئاً من فرصة، كثيرون في الإجازة القادمة سيسهرون
لوجه الفجر وسينامون لعز الظهيرة ـ هذا ان لم يكن الى المغرب ـ ثم سينهضون
!! من سباتهم قائلين : برد بـــــــــــرد ! مـــــــــلل ملل
: يحضرني الآن، قول إيليا أبو ماضي
" كم تشتكي وتقول أنكَ مُعدَمُ ***والأرضُ حَولَكَ والسما والأنجُمُ "
لم الملل ؟؟ لم الفراغ ؟ من وضعنا في فراغ ؟؟
أولسنا عُقلاء بما فيه الكفايةً لندرك ونقرر كيف نستثمر أواقتنا فيما نحب ؟؟
أولسنا مُحاطين بكل مانحتاج ونتمنى ؟؟

،في حين أن بالخارج، هُنالك أناس، لم يذوقوا طعم اللعب يوماً
ولم يكُن الفراش ملاذاَ مريحاً لهم، ولم يكن السقف حتى حامياً
! كفيلاً لهم لا في الأيام الممطره ولا المشمسه

ألا زلنا أطفالاً ؟
أطفالاً لاقرار لنا !؟
لانعرف كيف و أين نضع جهودنـا ؟
! نحتاج لأحد ليفكر عنا كيف سنقضي يومنا ان استثنينا قرار الأكل والنوم

كثيرة هي الشواهد الجبارة التي شقت طريقها في الحياة، ننظرها بإعجاب،
نتغنى بهذا الذي اكتشف وذاك الذي اخترع . نُقطة . ولكن (نحن) ؟
بم هم أحسن منا ؟؟
ما الذي يمتازون به عنــا ؟

.. أو أننــا .. استغرقنا في طفولتنا
ولم نعد نرغب الكبر أبداً !؟

،في حين، أن هنالك أطفالاً بالخارج، اُستنفِذت طفولتهم حتى قبل أن يدركوها
!دخلوا غمار الحياة، بإصرار و إرادة لإنجاز شيء ما
شتان بين الكفوف والسواعد المكافحه وبين الأخرى المُدللـه التي لم
! ترفع شيئاً ما طيلة عُمرهـا

أمـا آن الأوان بعد، لندرك حقيقة أنفسنا وماسنفعله في هذه الحياة ؟؟
أولم تدرك بعد ـ عزيزي القارئ ـ حتى قرائتك لأحرفي البسيطة هذه ..
لِم أنتَ في الحياة ؟؟
.. أولدت لتصرخ وتقول بعد 17 عاماً من الرفاه والدلال
!أولدت لتقول : ملل ! ماابي ادرس ! متملل ماابي العب خلوني بس انام؟؟

،أطلتُ كثيراً
أعلم، ولكن التعبير خانني، ولم استطع البوح بكل شيء بهذا القلم، فقط
أتمنى، أتمنى ونحنُ في أولى أيام هذا العام، أن نبدأ من جديد، بداية ملؤها
الإصرار والتفاؤل، فالحياة أكبر من سقطة واحده، وأعمق من زاوية الدمع
والأحزان، فلنبدأ معاً، ببسمة كبسمة ذلك الفتى، و بكلمة طيبة كذلك الرجل
،ولنترك الأنـا القديمة ورائنا، ولنكن شيئــاً في هذه الحياة
! وختاماً أقول : لو كان الفقرُ رجُلاً لقتلته

كل التوفيق والمُنى،



م
ن
ق
و
ل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gilr.ahlamontada.com
 
أطفال بلا برائه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WWW.ALWAL3AN.COM :: الفئة الأولى :: قسم العام-
انتقل الى: